top of page
אמילי לדווין ואילנה סובל

دليل إرشاد للمبتدئات: الرضاعة في الأيام والأسابيع الأولى - מדריך להנקה בימים ובשבועות הראשונים

عزيزتي الأم،

لقد مررتِ بسيرورة مفعمة بالمشاعر: تسعة أشهر من الانفعال، التجارب، المخاوف والتوقعات.

وها أنت الآن أمٌ لهذا الكائن الجديد الصغير الذي رأى النور- مرحبًا بك في عالم الأمومة!

نعم، ينتابنا أحيانًا قلق وخوف شديدين من هذا الشعور الفجائي بالمسؤولية. إنّ سيرورة الوالدية، التي تبدأ من هذه اللحظة، هي سيرورة مُكتسبة نتعلّمها تدريجيًا: ستتعرّفين إلى طفلك، وسيتعرّف هو بطريقته الخاصة إلى العالم القائم خارج الرحم. حتى الأمهات الأكثر خبرة لا يعرفن دائمًا السبب المحدد وراء بكاء أطفالهن، وهذا ليس مهمًا دائمًا: الأهمّ هو أن يشعر الطفل بأنّ هناك من يحبّه ويحاول فهمه.

تُعنى المعلومات أدناه بالأطفال الأصحاء الذين ولدوا في موعدهم، بانتهاء فترة الحمل الكاملة:


متى يجب إرضاع الطفل للمرة الأولى؟

  • يُستحسن إرضاع الطفل خلال الساعة الأولى التالية للولادة. في هذا الفترة، يكون منعكس المصّ قويًا لدى الطفل، ومستويات الأوكسيتوسين مرتفعة. الرضاعة الأولى في غرفة الولادة، بعد الولادة فورًا، تساعد على تثبيت كمية الحليب للفترات اللاحقة أيضًا. في المحاولات الأولى، ربما سيقوم الطفل بلعق الحلمة والهالة فقط، وبعدها سيلتصق بالثدي ويرضع.

  • إيجابيات أخرى للرضاعة الفورية بعد الولادة: للأم- تساهم في تقلّص الرحم مما يساهم أيضًا في إخراج المشيمة، الحدّ من النزيف وعودة الرحم إلى حجمه ومكانه الطبيعي بعد الولادة. للطفل – اللبأ، وهو الحليب الأولي، يزود الطفل بمكونات الجهاز المناعي ويساعد على إفراز العقي، أول براز، مما يحدّ من احتمال الإصابة باليرقان. تُفرز لدى الأم والطفل أيضًا هرمونات تعزز الارتباط بينهما (Bonding).

  • ملامسة الجلد للجلد بين الأم والطفل تحفّز الغرائز الطبيعية لدى الطفل، وتساعده على الالتصاق بالثدي بسهولة أكبر. لذلك، يستحسن التشجيع على ملامسة الجلد للجلد بين الأم والطفل بعد الولادة وزيادة وقت مكوث الطفل بوضعية ملامسة الجلد للجلد: بحيث يكون الطفل مع حفاظة فقط وتكون الأم عارية في الجزء العلوي، أو مع قميص مفتوح. هذه الملامسة تنظّم حرارة جسم الطفل ونبضه، وتقلل من هرمون الإجهاد. إذا كانت الغرفة باردة، يمكن تغطية الأم والطفل معًا ببطانية.


هل يوجد حليب بعد الولادة؟

اللبأ، الحليب الأولي، غني بمكونات المناعة للطفل الذي خرج للتو من رحم أمّه إلى العالم الخارجي، ويزوّده بكل ما يحتاج إليه. يميل اللبأ إلى اللون الأصفر، وهو سميك مثل الهلام (الجِل). عند الاعتصار، يخرج اللبأ على شكل قطرات صغيرة، وهو متوفر بكمية قليلة بما يتلاءم مع احتياجات الطفل.


كيف نعرف أنّ الطفل يرغب في الرضاعة؟

أقدِمي على إرضاع الطفل عندما تظهر عليه علامات جوع تمهيدية، مثل: هز رأسه من جهة لأخرى بحركة بحث، إدخال أصابعه إلى فمه، البحث والاقتراب من جسد الأم، إخراج اللسان أو لعق الشفتين. البكاء هو مؤشر متأخر للجوع. إذا كان الطفل يقظًا، من المتوقع أن يطلب الرضاعة قريبًا، ويوصى بالمبادرة لإرضاعه. إذا قَبِل الطفل ذلك، تكون هذه الخطوة صحيحة.

هل يجب الإرضاع من ثدي واحد أم من الثديين في كل مرة؟

  • يُستحسن الإرضاع من ثدي واحد إلى أن يترك الطفل الثدي بنفسه، بعد 10-30 دقيقة من الرضاعة النشطة، ومن ثم يمكننا أن نعرض عليه الرضاعة من الثدي الثاني. حتى إذا كان نعسًا، فإنّه قد يستيقظ عندما يكون قريبًا من الثدي الثاني. مع ذلك، لا داعٍ للإصرار. يوصى مبدئيًا ببدء الإرضاع في المرة القادمة من الثدي الذي لم يرضع منه الطفل، أو رضع منه كمية أقل.

  • يمكن التوقف قليلًا قبل نقل الطفل للجهة الثانية لتغيير حفاظه. يمكن رفع الطفل قليلًا، إذا احتاج للتجشؤ، ليس جميع الأطفال يحتاجون لذلك. إن لم يرغب الطفل في الرضاعة من الثدي الثاني، وشعرتِ بعدم الارتياح بسبب امتلاء الثدي، يمكنك عصر قليلًا من الحليب من الثدي الممتلئ حتى تشعرين بالارتياح.

كم مرة في اليوم يحتاج الطفل للرضاعة؟

  • في الأشهر الأولى، من المتوقع أن يرضع الطفل بين 8-12 مرات في اليوم (24 ساعة) على الأقل . الرضاعة هي حاجة بيولوجية وعاطفية، ولذلك، من المهم إيلاء الانتباه اللازم للطفل وإرضاعه حسب مؤشرات الجوع البادية عليه، وليس حسب جدول زمني. الرضاعة تلبي احتياجات متنوعة: الغذاء، الشراب، تدفئة الجسم، دعم جهاز مناعة الطفل غير المتطور بعد، تسهيل إفراز البراز، تسكين الآلام، النوم، وتمنح الطفل أيضًا الهدوء والشعور بالأمان.

  • معدة الطفل صغيرة جدًا، وحليب الأم يهضم بسهولة- لذلك، يحتاج الطفل للرضاعة في أحيان متقاربة.

وضعيات الرضاعة

  • يمكن الإرضاع بوضعيات مختلفة: الجلوس، الجلوس الجزئي، الاستلقاء، الاستلقاء بشكل كامل على الظهر أو جانبًا. القاعدة الأساسية هي أن تكون الوضعية مريحة لك ولطفلك. يوصى بالاستعانة بمقالة دليل الرضاعة المريحة .

  • يجب أن يفتح الطفل ملء فمه وإدخال جزء الثدي الموجود أسفل الحلمة إلى فمه، بحيث تكون شفته السفلى بعيدة عن الحلمة.

كيف نعرف أنّ الطفل يحصل على كمية كافية من الحليب؟

  • أهم مؤشّر هو الطفل الذي يستيقظ من النوم في أحيان متقاربة ليأكل، 8 مرات في اليوم على الأقل ، ليأكل من ثدي واحد على الأقل. لا تتوقعي أن تكون هناك فروقات ثابتة بين أوقات الرضاعة. إذا استيقظ بعد ساعة، أو لم ينم بعد الرضاعة، لا علاقة بذلك بكمية الحليب التي حصل عليها. الطفل الذي لا يحصل على كمية كافية من الحليب يحافظ على طاقته، ويصعب إيقاظه. إذا رغب الطفل في الرضاعة بقدر أكبر مما يبدو لك منطقيًا، فإنّ ذلك يدل عامة على النمو والتطور. للأطفال الأصحاء شهية أكبر، ويتعاونون أكثر عند إطعامهم.

  • في الأيام الخمسة الأولى، يُتوقّع أن يتبول الطفل مرة لكل يوم من العمر، بحسب عمره بالأيام. في اليوم الأول، تمتلئ حفاظة واحدة بالبول، في اليوم الثاني حفاظتان ممتلئتان وهكذا دواليك. ابتداءً من اليوم الخامس- 5-6 حفاظات ممتلئة في اليوم على الأقل.

  • في أول يوم-يومين، يكون لون براز الطفل أسود داكن. إنّه العقي، البراز الأولي. وفي اليومين الثالث والرابع، يصبح لون البراز أفتح، وابتداءً من اليوم الرابع-الخامس فصاعدًا، يميل لون البراز إلى الصفرة الخردلية، ويكون ملمسه حبيبيًّا. في اليوم الأول، يجب أن يتغوط الطفل مرة واحدة على الأقل، وابتداءً من اليوم الثاني، مرتين في اليوم على الأقل. ابتداءً من اليوم الخامس، يتوقع تغيير ثلاث حفاظات متسخة بالبراز في اليوم، بكمية أكبر من حجم قطعة 5 شواقل. هناك احتمالات عديدة في نطاق المعدّل الطبيعي لوتيرة التغوط. طالما كان ارتفاع الوزن سليمًا، لن تكون هناك أهمية لوتيرة التغوّط. بعد بلوغ الطفل شهره الأول، قد تطرأ تغييرات على أنماط التغوط. على سبيل المثال، قد يتغوط بعض الأطفال لمرة واحدة كل بضعة أيام، ويعتبر ذلك سليمًا.

  • يوصى بقياس وزن الطفل في مركز رعاية الأم والطفل (טיפת חלב) في الأسبوع الأول بعد الخروج من المستشفى، أو إذا كانت هناك أي شكوك بخصوص كمية الحليب التي يحصل عليها. في الأسبوع الأول-الثاني للولادة، من المفروض أن يستعيد الطفل وزنه عند الولادة، وحتى سنّ أربعة أشهر، من المفروض أن يزداد وزنه بين 150-200 غرام على الأقل كل أسبوع.

  • إن لم يكتسب الطفل وزنًا كافيًا، يُستحسن التشاور مع إحدى الجهات المهنية (مستشارة رضاعة، طبيب/ة أطفال، ممرضة في مركز رعاية الأم والطفل).

  • يمكن قراءة المقالتين: ارتفاع بطيء في الوزن في الأسابيع الأولى، و هل يحصل طفلي على كمية كافية من الحليب.

فجأةً، في الليلة الثانية بعد الولادة، الطفل لا يريد النوم في سريره. لماذا؟

في الليلة الثانية بعد الولادة (وربما في ليالٍ أخرى أيضًا)، جميع الأطفال تقريبًا يقضون ليلة دون نوم، بحيث يرفضون النوم في السرير، ويرغبون في الرضاعة كثيرًا. إنّها ظاهرة طبيعية وشائعة. في هذه الساعات، يحتاج الأطفال لزيادة كمية الحليب التي يحصلون عليها، ولذلك، سيرغبون في الرضاعة أكثر. من المتوقع أن يناموا في الصباح التالي لليلة كهذه.

هل الرضاعة مؤلمة؟

الألم يدل على وجود مشكلة ما في الرضاعة. تحققي من أنّ الطفل يفتح ملء فمه وملتصق بالثدي جيدًا. تحققي أيضًا من عدم وجود جرح/تشقق في الحلمة. إن لم يتلاش الألم مع الوقت أو لم يعد محتملًا، يوصى بالتوجه لتلقي استشارة مهنية. يوصى بالاستعانة بمقالة دليل الرضاعة المريحة .

ما العمل عند احتقان الثدي؟

  • يبدأ الجسم بإنتاج كميات كبيرة من الحليب بعد الولادة بيومين-خمسة أيام. تشعر معظم الأمهات بامتلاء عابر في الثديين، والذي يتلاشي خلال يوم أو يومين. إن لم يحدث امتلاء، يجب متابعة وزن وحالة الطفل. ولكن حتى إذا سارت الأمور على ما يرام، ليس من الضرورة أن تشعر كل أمّ باحتقان الثدي. إذا كان هناك قلق من إنتاج كمية قليلة من الحليب، يوصى باستشارة أخصائية مهنية.

  • معالجة احتقان الثدي: الطفل الذي يلتصق جيدًا بالثدي وفي أوقات متقارية، يُفرغ الحليب من الثدي عادةً بأنجع طريقة ممكنة. احتقان الثدي ليس نابعًا فقط من إنتاج كمية كبيرة من الحليب، إنما أيضًا من تورّم عام في المنطقة. إذا بقي الثديان صلبين ومؤلمين، يمكن إخراج الحليب بواسطة الاعتصار اليدوي أو سحب كميات قليلة من الحليب، إلى أن تشعرين بالارتياح في الثدي. الضمادات الباردة تساهم أيضًا في تخفيف التورّم.

هل يجدر بي تعويد الطفل من البداية على القنينة؟

  • إطعام الطفل بالقنينة قد يضرّ بالرضاعة. إدرار الحليب قد يقلّ، ومن المحتمل أيضًا أن يفضّل الطفل التدفق السريع للحليب من القنينة. إذا رغبت في إطعامه بالقنينة، يفضل الانتظار حتى تنظيم الرضاعة- تقريبًا بعد 5-6 أسابيع على الولادة. إذا اخترت إطعامه بالقنينة ومتابعة الرضاعة أيضًا، يُستحسن شفط الحليب ليشربه الطفل في أوقات غيابك، للمحافظة على إدرار الحليب.

  • إذا رغبت في متابعة الرضاعة حتى بعد عودتك إلى العمل، , يمكنك البدء بتعويد طفلك على القنينة فقط قبل بضعة أسابيع من موعد عودتك. العديد من الأمهات يخترن تكليف مربية متمرّسة بمهمّة تعويد الطفل على القنينة، لتجنّب تفضيل القنينة أو الإضراب عن الرضاعة، قدر الإمكان. يمكن أيضًا إعطاء الحليب المسحوب للطفل في كأس وليس في قنينة، في أي سنّ. يمكن الاستعانة بمقالة لمربية الطفل الرضيع

  • التوصية "بتعويد" الطفل على القنينة من سنّ صغيرة هي توصية واهية. معظم الأطفال لا يرفضون القنينة حتى بعد الأسابيع الأولى، ويمكننا إقناع معظهم بذلك بسهولة نسبية. بعض الأطفال الذين أُطعموا بالقنينة من اليوم الأول، يبدؤون برفضها بعد عودة الأم إلى العمل.

فجأةً، يطلب الطفل الرضاعة كل ساعة، هل يدلّ ذلك على أنّني لا أدرّ كمية كافية من الحليب؟

ينمو الأطفال بوتيرة سريعة في الأسابيع الأولى من حياتهم. ستكون هناك أحيانًا أيام وفترات مضطربة تزداد فيها مرات الرضاعة، بحيث يحتاج الأطفال إلى قربكن وانتباهكن أكثر من أي وقت مضى. الرضاعة بناء على طلب الطفل أو احتياجاته تساعدك على التحقق من أنّه يحصل على كمية كافية من الحليب، وأنّ جسدك سيستمر بإدرار الكميات التي يحتاج إليها الطفل في فترات التغييرات والنمو.

الطفل يريد الرضاعة في أوقات متقاربة خاصة في ساعات ما بعد الظهر والمساء- لماذا؟

  • في ساعات ما بعد الظهر- المساء، يكون الأطفال أكثر عرضةً لآلام البطن ("الغازات")، ولآلام أخرى ولفائض من المحفزات. الرضاعة تساعدهم على تخفيف الآلام وتحسين شعورهم.

  • في هذه الساعات، تكون الرضاعة أحيانًا متواصلة، أي تتسم بنقل الطفل بين الثديين بدون توقف، بحيث يرضع في أوقات متقاربة أكثر ولمدة أطول. بعض الأطفال يرضعون لتجميع وتخزين كمية أكبر من الحليب ليتمتعوا بالنوم لبضع ساعات متتالية في الليل.

لماذا يستيقظ الطفل في الليل؟

معظم الأطفال يرضعون في الليل أيضًا. تتغير وتيرة الرضاعة من طفل لآخر ومن فترة لأخرى. نوم الطفل مختلف عن نوم البالغ، فهو أخف، وفي معظم الحالات، النوم المتتالي لا يزيد عن بضع ساعات. الاستيقاظ على فترات متقاربة قد يحمي الطفل أيضًا من متلازمة موت الرضيع الفجائي. من المتوقع أن تكون هناك تغييرات في أنماط النوم في السنتين الأولتين.

الطفل لا ينجح في الرضاعة، ما العمل؟

استمري في حمل الطفل بوضعية ملامسة الجلد للجلد. في الأيام الأولى، يمكنك عصر اللبأ وإعطاؤه لطفلك بملعقة صغيرة- يقتصر ذلك على بضع ملاعق في كل مرة. من المهم إعطاؤه إياها على فترات متقاربة، يُستحسن كل ساعتين. بعد اليوم الأول، يستحسن البدء بشفط الحليب بواسطة المضخة لزيادة إدرار الحليب، لـ 8 مرات في اليوم على مدار 10-15 دقيقة من كل ثدي، أو قدر الإمكان. الرضاعة القصيرة على فترات متقاربة تساهم في إدرار كمية أكبر من الحليب. إن لم ينجح الطفل بعد بالالتصاق بالثدي، يوصى بطلب مساعدة من أخصائية مهنية في مجال الرضاعة. يمكن الاطلاع على مقالة

تلخيص

الرضاعة هي ربما أكثر الأمور طبيعةً في العالم، ولكنها مع ذلك عملية مكتسبة تتعلمينها أنت وطفلك معًا.

تتم عملية الرضاعة لدى بعض الأمهات بسهولة، بينما تواجه أمهات عديدات في الأيام أو الأسابيع الأولى صعوبات مختلفة مثل الآلام، الاحتقان، التساؤل عمّا إذا شبع الطفل وغير ذلك. باختصار- الرضاعة شيء رائع، على المستويين الغذائي والعاطفي على حد سواء، ولكن إن شعرتِ بأنّك تحتاجين للمساعدة، يمكنك التوجه إلى الخط الدافئ لمنظمة لا ليتشي ، إلى مستشارة رضاعة مؤهّلة IBCLC و/أو إلى أم متمرسة في الرضاعة.

تم تحديث المقالة من قبل أوريت لونغمان، بيتي نيكسون-كوهين وحانا كيتسمان، أوكتوبر 2020

ترجمة للعربية: ربى سمعان، غلوكال للترجمة والحلول اللغوية





פוסטים קשורים

הצג הכול
bottom of page