ما هي كمية الحليب التي ستخرج عند الشفط؟ - כמה חלב יצא כשאשאב?
هل فكرتِ ذات مرّة، بعد الشفط، أنّه لربما لا يوجد لديكِ ما يكفي من الحليب؟
هل قارنتِ كميّة الحليب التي قمتِ بشفطها بالكميّة التي تشفطها صديقتك أو جارتك؟
هل قارنتيها بالكمية التي قمت بشفطها لطفلك السابق؟
قبل أن ينتابك القلق، من المهم أن تعرفي ما هي كمية الحليب التي تشفطها الأم بالمعدّل. تتفاجئ العديد من الأمهات بأنّ وضعهن جيد، مقارنة بالمعدّل. لذلك، تريثي قليلًا، خذي نفسًا عميقًا واطّلعي على المعلومات التالية:
في الأسابيع الأولى، كمية الحليب التي تستخرج عند الشفط تكون قليلة نسبيًّا
هل أرضعتِ طفلك في الشهر الأول رضاعة طبيعية بدون أي إضافات وكل شيء سار على ما يرام؟ إدرار الحليب الذي يرضعه الطفل سيزداد إذًا من 30 ملليلتر في اليوم الأول إلى 900 ملليلتر بحلول اليوم الأربعين. الإفراغ الناجح للحليب من الثدي في أوقات متقاربة يزيد بشكل طبيعيّ من كمية الحليب التي تدرّينها في الأسابيع الأولى. ولكن في البداية، عندما يكون إدرار الحليب قيد الازدياد، يمكنك شفط كمية أقل من الحليب، مقارنةً بالمراحل اللاحقة. إذا قمت بشفط كمية أكبر من الحليب لطفلِ سابق، ربما تقارنين بالفترة التي بلغ فيها إدرار الحليب ذروته، وليس بالأسابيع الأولى بعد الولادة، التي كان إدرار الحليب فيها قيد النمو.
"إسألي مجرّب ولا تسألي حكيم"
من المهم أن تعرفي أنّ تعويد الجسم على التفاعل مع مضخة الحليب، كما يتفاعل مع طفلك، يستغرق وقتًا ومهارات. في بادئ الأمر، يُرجّح أن تشفطي كميات قليلة فقط. ومع مرور الوقت، فإنّ الكمية ستزداد تدريجيًا. من الأخطاء الشائعة الاعتقاد أنّ الكمية التي تشفطينها بالمضخة هي نفس كمية الحليب التي تدرّينها. يحدث ذلك فقط في أوقات متباعدة، خاصّة في المرات الأولى التي تشفطين فيها. إنّ تطوير مهارة شفط الحليب يستغرق وقتًا. حتى إذا كان إدرار الحليب جيّدًا والمضخة جيّدة، تواجه بعض الأمهات في البداية صعوبة في الشفط.
عوامل مؤثّرة على كميات الحليب
بعد اكتساب التجربة في استخدام المضخة، بحيث تؤدي المضخة عملها جيّدًا، قد يكون للعوامل التالية تأثير على كميات الحليب لديك:
سنّ الطفل
إذا كنتِ تُرضِعين بشكل حصريّ أو جزئيّ
الوقت الذي انقضى منذ الرضاعة السابقة أو الشفط السابق
ساعة الشفط
حالتك العاطفيّة
جودة مضختك، ومدى ملاءمتها لكِ
ما يلي شرح عن كلّ من هذه العوامل:
سن الطفل – كمية الحليب التي يرضعها الطفل في كلّ مرّة تختلف حسب سنهِ ، وحتى الشهر الأول من عمره- فإنّها تتغيّر حسب الوزن أيضًا. في الأسبوع الأول من عمر الأطفال، وبما أنّ معدتهم تكون صغيرة جدًا، لا يحتاج معظمهم لأكثر من 30-60 ملليلتر من الحليب في كلّ مرّة. بعد أربعة-خمسة أسابيع تقريبًا، يصل الطفل إلى الكمية القصوى التي يحتاج إليها، حتى 90-120 ملليلتر في كلّ مرّة، ونحو 900 ملليلتر في اليوم.
إلى أن تبدأي بإطعامه طعام صلب (يوصى بالبدء في سنّ نصف سنة)، فإنّ كمية الحليب التي يرضعها طفلك في كلّ مرّة، وكمية الحليب اليوميّة لن تتغيرا كثيرًا. مع أن الطفل يكبر ويزداد وزنه بين الشهر الأول والسادس، إلا أنّ وتيرة النمو تتباطئ تدريجيًا في هذه الفترة، وبالتالي، فإنّ كميات الحليب التي يحتاج إليها تبقى ثابتة نسبيًا (ولكن ذلك لا يسري على الأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي، فهم يحصلون على كميات أكبر مع تقدّم السن، ويكونون أكثر عرضة للسمنة الزائدة). عندما يبدأ طفلك بأكل الأطعمة الصلبة بشكل منتظم (وليس تذوّقه فقط)، فإنّ حاجته للحليب ستقلّ تدريجيًا، عندما تستبدل الأطعمة الصلبة حليبك الطبيعي.
الرضاعة الحصرية؟ يُقصد بذلك أنّ الطفل لا يحصل على أي غذاء سوى حليب الأم (بدون أي سوائل أو أطعمة صلبة أخرى)، خاصةً عن طريق الرضاعة المباشرة، ووزنه يزداد بشكل سليم. الأم التي تدمج الحليب الصناعي بشكل ثابت ستشفط كمية حليب أقل من الأم التي ترضع بشكل حصريّ، وذلك لأنّها تدرّ كمية أقل من الحليب. إذا كان سنّ طفلك يتراوح بين شهر وستة أشهر، وكنتِ تطعمينه حليبًا صناعيًا، يمكنك أن تحسبي كمية الحليب التي تستطيعين شفطها في كلّ مرة بواسطة حساب النسبة التي يحصل عليها طفلك من الرضاعة، من مُجمل استهلاكه اليومي للحليب. لذلك، عليك أن تنقصي من 900 ملليلتر كمية الحليب الصناعي التي يحصل عليها الطفل في اليوم- على سبيل المثال، إذا كنت تعطينه 450 ملليلتر من الحليب الصناعي في اليوم، وهذه الكمية هي نصف الـ 900 ملليلتر- يرجّح أنك ستشفطين نحو نصف الكمية التي كانت ستشفطها الأم التي ترضع بشكل حصريّ في كلّ مرّة.
الوقت الذي انقضى منذ الرضاعة الأخيرة أو الشفط السابق – الأم التي تُرضع بشكل حصريّ، بعد أن اكتسبت تجربة في استخدام المضخة، يمكنها أن تشفط بالمعدّل:
نصف وجبة – إذا كانت تشفط بين الوجبات (بعد الشهر الأول من عمر الطفل- 45-90 ملليلتر).
وجبة كامل- إذا كانت الأم تشفط الحليب بدلًا من الإرضاع المباشر (90-120 ملليلتر).
ساعة الشفط- معظم الأمهات ينجحن في شفط كمية أكبر من الحليب في ساعات الصباح، أكثر من الأوقات الأخرى، لأنّ إدرار الحليب يتغيّر خلال اليوم. العديد من الأطفال يتكيفون مع الوضع بواسطة الرضاعة، عندما يكون إدرار الحليب أبطأ، غالبًا في ساعات ما بعد الظهر والمساء. لذلك، يُستحسن شفط الحليب بعد مرور نصف ساعة- ساعة واحدة على الرضاعة الأولى في الصباح. معظم الأمهات ينجحن في شفط كمية أكبر من الحليب في هذه الساعة، مقارنة بأوقات أخرى. إذا كنت حالة استثنائية، اشفطي في الوقت الذي تستطيعين فيه شفط أكبر كمية ممكنة من الحليب.
لا يهمّ متى تشفطين، يستحسن دائمًا الشفط أثناء الإرضاع من الثدي الثاني، لأنّ الرضاعة تساهم في زيادة تدفق الحليب عند الشفط أيضًا. يمكنك عرض الثدي الآخر على طفلك حتى بعد الشفط، إذ يتبقى دائمًا مزيدٌ من الحليب للطفل.
حالتك العاطفية– إذا كنتِ مجهدة، عصبية أو غاضبة عند الشفطـ، فإنّ هذه المشاعر تؤدي إلى تدفق الأدرينالين في جسدك؛ الأدرينالين يعيق تدفق الحليب. إذا كانت تنتابك مشاعر سلبيّة لأي سبب كان، وترين أنّك غير قادرة على شفط كمية الحليب العادية، خذي استراحة، واشفطي لاحقًا، عندما تستعيدين هدوئك وراحتك.
سعة الثدي التخزينيّة: إنّها كمية الحليب القصوى المتوفرة في ثدييك عندما يكونان ممتلئين تمامًا. قدرة التخزين تتعلق بسعة الغدد الثديية وليس بحجم الثدي. تختلف هذه الكمية من أم لأخرى، ومن طفل لآخر حتى لدى الأم نفسها.
كمية الحليب التي تستطيعين شفطها عندما تكونين في الوضع الأكثر "امتلاءً" تعطيك تقديرًا حول ما إذا كانت قدرة التخزين لديك عالية، متوسطة أو منخفضة. بشكل عام، الأمهات ذوات قدرة التخزين العالية يستطعن في كلّ مرة سحب كمية حليب أكبر من الأمهات ذوات قدرة التخزين المنخفضة. إذا كنت ترضعين بشكل حصري، وتشفطين الحليب عند تفويت فرصة الرضاعة المباشرة- فإنّ استخراج أكثر من 120 ملليلتر من الثديين يدلّ على قدرة تخزين أعلى من المعدل. ولكن إن لم تزد كمية الحليب التي تشفطينها عن 90 ملليلتر، حتى إذا انقضت ساعات طويلة منذ الرضاعة الأخيرة أو الشفط الأخير، يُرجّح أن تكون قدرتك على التخزين أقل من المعدل.
كمية الحليب التي يرضعها طفلك في كلّ مرّة غير مهمة، ما يهمّ هو كمية الحليب الإجماليّة التي رضعها في اليوم (24 ساعة). الاختلافات في قدرة الثدي على التخزين تفسّر الكثير من الاختلافات الشائعة في أنماط الرضاعة لدى الأطفال، وفي كميات الحليب التي تخرج عند الشفط.
هل جودة مضخة الحليب عالية، وهل تلائمك؟ معظم الأمهات يجدن أنّ المضخة الكهربائية ثنائية الاتجاه هي الأنجع. من المهم أن تلائم المضخة جسدك بشكل خاصّ، لأنّ الملاءمة تؤثّر على مدى راحتك وعلى تدفق الحليب. المضخة يجب أن تلائم حجم الحلمة وليس حجم الثدي. يكون الحجم مناسبًا إذا كانت الفتحة المخصّصة للحلمة، والتي تُسحب داخلها الحلمة عند الشفط، مريحة لك (تُعرف بأسماء عديدة: قمع، واقي الثدي، "cup"، مخروط، بوق).
إذا كان القمع صغيرًا جدًا، فإنّه سيضغط على حلمتيك عند الشفط، وسيحدّ ذلك من تدفق الحليب عند الشفط وسيقلل من كمية الحليب التي يمكنك شفطها. القمع الصغير جدًّا أو الكبير جدًّا قد يسبب لك الانزعاج عند الشفط. يوجد لدى بعض النساء ثدي كبير وحلمة صغيرة، أو العكس. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ حجم الحلمتين لدى معظم الأمهات ليس متجانسًا. ربما تحتاج إحدى الحلمتين لقمع بحجم مختلف عن قمع الحلمة الثانية.
ستعرفين أنّ المضخة ملائمة لك إذا رأيت فراغًا ضئيلًا بين الحلمة والقمع، عندما تُسحب الحلمة نحو الداخل والخارج. إذا احتكت الحلمة بجانبي القمع، يدل ذلك على أنّك تحتاجين لحجم أكبر. الوضع المثالي هو ألا يُسحب أكثر من 6 ملليمتر من الهالة الداكنة المحيطة بالحلمة نحو الداخل، وإلّا يؤدي ذلك إلى الاحتكاك والآلام. إن لم تشعري بالراحة حتى عند خفض سرعة وقوة الشفط لأقل درجة، فإنّ ذلك يدلّ على أنّك بحاجة لقمع بحجم مختلف.
ماذا عن قوة الشفط؟
تفترض العديد من الأمهات أنّ قوة الشفط الأعلى تساعد على استخراج كمية أكبر من الحليب، ولكن هذا غير صحيح. قوة الشفط العالية قد تكون مؤلمة للأم، الأمر الذي قد يحدّ من تدفق الحليب. قوة الشفط المُثلى هي قوة الشفط القصوى المريحة للأم، وليس أكثر من ذلك. القوة المثالية تختلف من أم لأخرى، ومن مضخة لأخرى. بعض الأمهات يشعرن بالراحة عندما تبلغ قوة الشفط أدنى درجاتها.
مساعدة يدويّة عند الشفط بالمضخة
أثبتت الأبحاث أنّ الأمهات اللواتي استخدمن تقنية التعصير اليدويّ أثناء الشفط، تمكنّ من شفط كمية أكبر من الحليب. تجدون هما قائمة تصف هذه التقنية الناجعة، وتحتوي على رابط لفيديو توضيحي.
تلخيص
من الطبيعي جدًا أن تكون هناك مخاوف لدى الأم الجديدة. تلجأ العديد من الأمهات للشفط في فترة الرضاعة، وأيّ معلومة حول الموضوع من شأنها أن تسهّل عليهن. كلما عرفت المزيد عن شفط الحليب، كلّما ستتمكنين من ملاءمة توقعاتك بشكل أفضل، وبهذا، تكون التجربة أكثر متعةً.
لقراءة المقالة باللغة الإنجليزية
قلم: نانسي مورباخر
حلّت نانسي مورباخر ضيفة على المؤتمر السنوي لمنظمة لا ليتشي المعدّ للأخصائيات المهنيات، والذي أقيم في 8-12.9.2016، وألقت مجموعة من المحاضرات الشيّقة. نانسي مورباخر هي مستشارة رضاعة مؤهّلة (IBCLC) ومرشدة قديمة في منظمة لا ليتشي، ألّفت كتبًا عديدة في مجال الرضاعة، وتحمل لقبا فخريًا (FILCA) الذي يعطى لعدد قليل من المستشارات.
تم تحديث المقالة من قبل روتيم فيرد، تشرين الأول 2020
ترجمة للعربية: ربى سمعان، غلوكال للترجمة والحلول اللغوية