top of page

آلية إنتاج الحليب – מנגנון ייצור החלב

תמונת הסופר/ת: ננסי מורבאכרננסי מורבאכר


آلية إنتاج الحليب

كلّ ما تحتاجين معرفته للحفاظ على كمية حليبك


الترجمة للعربية: ربى سمعان، غلوكال للترجمة والحلول اللغوية

تستند هذه المقالة إلى مقالة سابقة لنانسي مورباخر، مستشارة رضاعة مؤهّلة IBCLC  ومرشدة في منظّمة لا ليتشي. يمكن قراءة المقالة الأصلية باللغة الإنجليزية على موقعها .

استضافت منظّمة لا ليتشي نانسي مورباخر في إسرائيل في أيلول 2016 في سلسلة محاضرات وعيادات

موجَز

السبب الرئيسي الذي يدفع الأمهات لدمج أغذية مكملة بالإضافة إلى الرضاعة، أو وقف الرضاعة، هو القلق من أنّهن لا ينتجن كمية كافية من الحليب. في كثير من الأحيان، يكون القلق نابعًا من عدم معرفتهن لكيفية عمل آلية إنتاج الحليب، ولذلك، فإنّهن يتصرفن بطريقة تضرّ بإنتاج الحليب. تستعرض مقالة نانسي مورباخر فكرة عمليّة باسم "العدد السحري"، والتي تهدف إلى إرشاد الأمهات اللواتي لا يرضعن أطفالهن رضاعة حصرية، حول كيفية الحفاظ على إنتاج الحليب لفترة طويلة.

تبحث العديد من الأمهات، لأسباب مختلفة ومتعددة، عن حلّ لزيادة كمية الحليب، عندما يشعرن بانخفاض إنتاج الحليب. اصطلاح "العدد السحري" يعني عدد المرات التي تضطر فيها المرأة لإفراغ الحليب من ثديها، بواسطة الرضاعة أو الشفط، للحفاظ على إنتاج الحليب أو زيادته. إذا كانت الأم ترضع أو تشفط الحليب لعدد مرات أقل من "العدد السحري" في اليوم، فإنّ كمية الحليب ستقل تدريجيًا.

هناك متغيران  أساسيان اللذان يحددان هذا "العدد السحري" لكلّ امرأة: سعة الثدي التخزينية وامتلاء الثدي.

امتلاء الثدي

تعتقد بعض الأمهات خطأ أنّهن كلما أطلنَ الانتظار قبل الرضاعة، إلى حين امتلاء واحتقان الثدي، كلما ازدادت كمية الحليب. في الواقع، العكس صحيح- فكلما كان الثدي أكثر امتلاء، كلّما قلّ إنتاج الحليب! إليكن مفاجأة أخرى- كلما "أفرغَ" الطفل الثدي أكثر، كلما ازداد إنتاج الحليب.

يوجد في حليب الأم مركّب مسؤول عن تنظيم إنتاج الحليب، ودوره هو الإشارة للجسم بتقليل الإنتاج، حسب الحاجة. بما أنّ هذا المركّب موجود في الحليب نفسه- كلّما ازدادت كمية الحليب، كلما تعززت الإشارات التي يتلقاها الجسم بتقليل الإنتاج.

هذه الآلية منطقية جدًا، لأنّ الهدف من وراء إنتاج الحليب هو تلبية احتياجات الطفل. الثدي الممتلئ ينذر جسم الأم بأنّ طفلها "لا يتحكم" بالكمية، وبأنّه لا حاجة لكل هذه الكمية. الثدي "الفارغ" هو دلالة على أنّ الطفل أنهى الكمية كلّها، ويحتاج للمزيد.

تجدر الإشارة إلى أنّ الثدي في الواقع لا يفرغ تمامًا- فإنتاج الحليب يحدث أثناء الإرضاع. الحليب لا يخزّن في الثدي، ولا توجد كمية نهائية التي يمكن إفراغها، بل يُنتج الحليب باستمرار. لذلك، عندما نستخدم كلمة "إفراغ"، فإنّنا نقصد بذلك الشعور النسبي بتفريغ كمية كبيرة من الحليب من الثدي. حتى بعد "التفريغ"، فإنّ إدرار الحليب يستمر، ولا ضير في ذلك.

عامل آخر الذي يجب الانتباه إليه هو المدة القصوى التي يجب أن تنقضي بين تفريغ الثدي الأول وتفريغ الثدي الثاني (سواء عن طريق الإرضاع أو الشفط). في الوضع المثالي، الحفاظ على إنتاج ثابت للحليب يتطلّب منا تجنّب امتلاء الثدي، الأمر الذي يزيد الشعور بالانزعاج وعدم الراحة. إذا كانت هناك فجوة كبيرة بين الرضعات التي يحصل عليها الطفل (على سبيل المثال، إذا نامَ لساعات متواصلة في الليل)، وانخفض إنتاج الحليب، يوصى بشفط الحليب في الليل لتجنّب امتلاء الثدي.

يدور اليوم جدل حاد حول نوم الأطفال ورغبة العديد من الأهالي في أن ينام الطفل لليلة كاملة، أو ما يقارب ذلك. ولكن يجب أن تعرفوا أنّه بالإضافة إلى تلبية احتياجات الطفل، فإنّ تفريغ الثدي في الليل يؤثر على إنتاج الحليب طوال اليوم. سيسهُل على معظم الأمهات الحفاظ على إنتاج الحليب لمدة طويلة إذا أرضعنَ في الليل.

سعة الثدي التخزينية

يُقصد بذلك كمية الحليب القصوى التي يمكن للثدي تخزينها عندما يكون ممتلئًا (لا يُقصد بذلك حجم الثدي). تختلف هذه السعة بشكل كبير من أم لأخرى.

تؤثّر سعة الثدي التخزينية على عدد المرات التي تضطر فيها المرأة لتفريغ الثدي في اليوم، للحفاظ على إنتاج الحليب.

يدخل هنا مصطلح "العدد السحري"، وهو عدد المرات التي تضطر فيها الأم لتفريغ الثدي، للحفاظ على إنتاج الحليب أو لزيادته طوال اليوم. أي أنّ "العدد السحري" لدى امرأة سعة الثدي التخزينية لديها صغيرة يكون أكبر من "العدد السحري" لدى امرأة سعة ثدي التخزينية لديها كبيرة.

يختلف "العدد السحري" من امرأة لأخرى، وهو متعلق بالمتغيّرين المذكورين أعلاه- مدى امتلاء الثدي وسعة الثدي التخزينية، ويتراوح بين 4-5 مرات إلى 9-10 مرات في اليوم. عندما تُرضع المرأة (أو تشفط الحليب) لعدد مرات أقل من هذا العدد، فإنّ إنتاج الحليب لديها يقلّ تدريجيًا.

بضع حقائق

خلافًا للحليب الصناعي، كلّما كبر الطفل، فإنّه لن يحتاج لكمية كبيرة من الحليب. كمية الحليب التي يحتاجها الطفل من الشهر الأول حتى الشهر السادس من عمره هي ثابتة وتتراوح بين 750 و 1050 ملليلتر لليوم. اي أنه إذا كانت الأم تنتج كمية كافية من الحليب في الشهر الأول من عمر الطفل، كلّ ما عليها أن تفعله حتى بلوغه جيل نصف سنة- هو الحفاظ على الكمية، ولا حاجة لزيادتها.

عند قياس كمية الحليب التي يستهلكها الطفل، يمكننا فحص الكمية الإجمالية التي يستهلكها في اليوم الواحد، وليس الكمية التي يستهلكها في الوجبة الواحدة. قد يسهّل ذلك على الكثير من الأمهات العاملات، اللواتي يستهلك أطفالهن كمية أقل من الحليب المشفوط خلال اليوم، ويستكمل الكمية التي يحتاجها بواسطة الرضاعة في الوقت المشترك الذي يقضيه الطفل والأم معًا خلال اليوم.

كيف أعرف ما هو "العدد السحري" في حالتي؟

في حالات الرضاعة الحصرية (بدون شفط وأغذية مكملة)، وإذا كان الطفل ينمو ووزنه يزداد بشكل سليم، فإن "العدد السحري" هو متوسط عدد الرضعات في اليوم- أي عدد المرات التي يُفرغ بها الثدي خلال اليوم، والذي يؤدي إلى إنتاج كمية الحليب الكافية.

بالنسبة للأمهات اللواتي يَعُدنَ للعمل ويخططن لشفط الحليب خلال ساعات العمل ومتابعة تغذية الطفل بحليب الأم فقط، يوصى بالتفكير في عدد الرضعات التي حصل عليها الطفل في اليوم خلال إجازة الولادة. ننصح هؤلاء الأمهات، عند عودتهن للعمل، باعتبار عدد الرضعات هذا "عددهن السحري" ومحاولة الحفاظ عليه. إذا أرضعت الأم مثلًا 8 مرات في اليوم خلال إجازة الولادة، ومن ثم عادت للعمل، وحرصت على شفط الحليب في العمل 3 مرات مثلًا، يُوصى بأن ترضع 5 مرات في اليوم عند تواجدها في المنزل، لتحافظ بذلك على "عددها السحري"، أي العدد 8.

أحد الحلول للأمهات العاملات، اللواتي ينخفض عدد رضعاتهن عند عودتهن للعمل، هو زيادة عدد مرات الشفط في اليوم. أمهات الأطفال الذين ينامون لـ 10-12 ساعة متواصلة في الليل، ولا يستيقظون ليرضعوا، يستطعن الشفط مرة واحدة خلال اليوم، ليزدنَ بذلك كمية الحليب التي ينتجنها في اليوم (أي أنّ الثدي "أُفرغَ"، وحتى الصباح أدرّ مزيدًا من الحليب الذي لم يكن سيُدرّ لولا الشفط).

لذلك، من المهم التركيز ليس فقط على عدد مرات الشفط في ساعات انفصال الأم عن طفلها، إنّما أيضًا على عدد الرضاعات في الساعات المتبقية من اليوم. هناك العديد من الأمهات اللواتي يشفطن بوتيرة كافية خلال العمل، بل ويُخزنّ أيضًا كمية كافية من الحليب لتلبية احتياجات الطفل في غيابهن. ولكن مع مرور الوقت، فإنّ عدد الرضعات في اليوم سيقلّ في الوقت المتبقي من اليوم، وإنتاج الحليب سيقلّ تبعًا لذلك. إنتاج الحليب لا يتحدد وفقًا لعدد مرات الشفط، إنّنا وفقًا لوتيرة تفريغ الثدي طوال اليوم.

تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأمهات يُرضعنَ بوتيرة مرتفعة، ومع ذلك، يواجهن إشكالية نقص الحليب. يعود ذلك غالبًا لصعوبة تفريغ الثدي نفسه- سواء نتيجة صعوبة في التصاق الطفل بالثدي، أو نتيجة الرضاعة غير الناجعة من قبل الطفل. مساهمة الرضاعة الناجعة في إنتاج الحليب تتوافق مع مبدأ "العدد السحري"، بحيث يدور الحديث عن عدد المرات التي أفرغَ فيها الثدي في اليوم، وهو لا يساوي بالضرورة عدد الرضعات. في هذه الحالات، يجب فحص عملية الرضاعة نفسها، لكي نعرف ما الذي علينا فعله بهدف تفريغ الثدي كما يجب.

تلخيص

يتأثّر إنتاج الحليب مباشرةً بتفريغ الحليب من الثدي. مع ذلك، هناك عوامل مختلفة التي قد تؤثّر على إنتاج الحليب أو تُضعفه، مثل خمول الغدة الدرقية، متلازمة تكيّس المبايض،  استخدام الحبوب الهرمونيّة لمنع الحمل وغير ذلك. ولكن في معظم الحالات، يمكن للأمهات إنتاج الكمية الكافية من الحليب، ويتوجّب عليهن "فقط" فهم آلية إنتاج الحليب وتنظيم السيرورة وفقًا لـ "عددهن السحري".

تم تحديث هذه المقالة من قبل إيليا روبي، تشرين الثاني 2020

  • YouTube
  • Instagram
  • Facebook

© כל הזכויות שמורות לליגת לה לצ'ה  ישראל |  המידע וההצעות הניתנים באתר הם בגדר מידע כללי בלבד. הם אינם מהווים תחליף לבדיקה או לייעוץ אצל רופאים או מומחים אחרים, ואינם בגדר "אבחנה רפואית", "חוות דעת רפואית", "המלצה לטיפול רפואי" או "תחליף לטיפול רפואי" | בכל מקרה שבו קיימת בעיה רפואית או מתעורר חשד לקיומה, יש לפנות ולהיבדק אצל איש מקצוע מתאים | בעצם השימוש באתר ובפורום המשתמשים מוותרים על כל תביעה, דרישה או טענה מכל סוג שהוא כלפי ליגת לה לצ'ה ישראל ו/או צוות הכותבים, העורכים והיועצים של האתר.

bottom of page