حتى أيّ سن يوصى بالرضاعة؟ - עד איזה גיל מומלץ להניק?
سؤال وُجّه إلى الموقع:
وفقًا لمبادئ فلسفة منظّمة لا ليتشي التي رأيتها على الموقع، فإنّ علاقة الرضاعة بين الأم والطفل تستمر حتى لا يعود الطفل بحاجة إليها. كيف يتم ذلك على أرض الواقع، هل هذا أيضًا موقف منظمة لا ليتشى حتى عندما يصبح الرضيع طفلًا دارجًا(طفل بعمر السنة حتى ثلاث سنوات)؟ هل تفقد الرضاعة نجاعتها في سنّ معينة؟
تشير أبحاث عديدة إلى الأهمية الصحية للرضاعة طوال فترة الرضاعة، وبعدها أيضًا. فبالإضافة إلى أهميتها الواضحة في فترة الرضاعة نفسها، كلّما استمرت الرضاعة لوقت أطول، كلما عادت بالفوائد الصحية على الأم والطفل معًا. على سبيل المثال، الرضاعة لفترة طويلة قد تقي من سرطان الثدي.
تدل الأبحاث الأخيرة على أنّ أهمية الرضاعة لا تقتصر على قيمتها الغذائية فقط. تساهم الرضاعة بشكل كبير في بناء وتطوير الجهاز المناعي لدى الطفل والطفل الدارج، في سنواته الأولى. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنّ الجهاز المناعي البشري ينضج في سن 6-7 أعوام. لذلك، فإنّ الحماية المناعية الأمومية، التي تستمر طالما كان الطفل الدارج يرضع، مهمة جدًا لحماية الطفل.
توصي منظمات الصحة العالمية بمتابعة الإرضاع حتى جيل سنتين فما فوق، وتشير في منشوراتها إلى أنّه يُستحسن متابعة الرضاعة طالما كانت ملائمة للأم والطفل.
نمط الرضاعة لدى الطفل الدارج هو فردي جدًا. بما أنّ الأمر مرتبط بعلاقة متبادلة بين الأم والطفل، قد ترى الأم في بعض الحالات أنّ الرضاعة غير مناسبة. يدور بين الأم والطفل حوار خاص بهما حول موضوع الرضاعة، على سبيل المثال: متى وكيف يجب إرضاع الطفل، ولِكم من الوقت. الرضاعة بهذه الطريقة قد تعلّم الطفل مراعاة ظروف الآخرين، تأجيل الإشباع التعرّف إلى العلاقات المتبادلة وغير ذلك.
سيرورة الفطام عن الرضاعة تبدأ فعليًا عند تقديم طعام صلب للأطفال. مع ذلك، يستحسن أن تشكّل الرضاعة، على الأقل حتى بلوغ الطفل عامه الأول، جزءًا مهمًا من غذاء الطفل. لاحقًا، في سيرورة الفطام الطبيعي بالوتيرة التي يحددها الطفل، والتي تستغرق أحيانًا وقتًا طويلًا، يمكننا أن نرى أنّ الطفل نفسه يقلل من كمية ومدة الرضعات، حتى بلوغ المرحلة الأخيرة من السيرورة، التي قد يرضع الطفل خلالها مرة واحدة كل بضعة أيام، إلى أن تتوقف الرضاعة بشكل طبيعي.
إذا اختارت الأم إنهاء الرضاعة بشكل مخطّط، تؤمن منظمة لا ليتشي بسيرورة الفطام التدريجية التي تلبي احتياجات الأم والطفل بكل احترام وحب.
تم تحديث هذه المقالة من قبل فيريد ليف، ريعوت إلينغر وفايغا نايفينس، تشرين الثاني 2020
ترجمة للعربية: ربى سمعان، غلوكال للترجمة والحلول اللغوية