top of page
תמונת הסופר/תליגת לה לצ'ה ישראל

التعامل مع الإضراب عن الرضاعة - התמודדות עם שביתת הנקה



التعامل مع الإضراب عن الرضاعة


الإضراب عن الرضاعة هو وضع يرفض فيه الطفل الرضاعة مطلقًا أو جزئيًا، على نحو مفاجئ.

من المحتمل أن يحدث إضراب جزئي بحيث يرفض الطفل الرضاعة في أوقات معينة. في معظم الحالات، يحدث الإضراب عن الطعام قبل بلوغ الطفل عامه الأول، وهو ليس جزءًا من سيرورة الفطام الطبيعية. 

الإضراب عن الرضاعة قد يثير مختلف المشاعر لدى الأم والطفل، مثل الخوف، الإحباط، الرفض وغير ذلك. في معظم الحالات، يمكن إعادة الطفل للرضاعة في غضون وقت قصير نسبيًا. طالما أصرّ الطفل على رفض الرضاعة، يجب متابعة تغذيته (يفضّل بطرقٍ غير منافسة للرضاعة، قدر الإمكان) والحفاظ على إدرار الحليب.

ما السبب وراء الإضراب عن الرضاعة؟

ينتج هذا الوضع عامةً عن أسباب جسدية أو عن تجربة مرّ بها الطفل، على سبيل المثال: ألم جسدي نتيجة مرض، المكوث في المستشفى أو مشكلة صحية مثل آلام الأذنين، آلام الحلق أو احتقان الأنف، الآلام المصاحبة لنمو الأسنان أو فطريات الفم، أو لأنّه ببساطة لا يشعر على ما يرام.

في بعض الأحيان، يكون السبب خوفًا أو صعوبة عاطفية أخرى يربطها الطفل بالرضاعة، على سبيل المثال، إذا أوجع الطفل أمه عن طريق الخطأ وقالت "آخ"، أو إذا فُزع الطفل من ضجيج قوي خلال الرضاعة. قد ينتج ذلك أيضًا عن الانتقال إلى شقة أخرى أو إذا بدأت الأم عملًا جديدًا. في بعض الأحيان، يعود السبب لاستخدام كريم (مرهم) للجسم أو عِطر، مزيل عرق أو مسحوق غسيل تستخدمه الأم، وفي أحيان أخرى، يكون السبب انخفاض إدرار الحليب أو تغيّر مذاقه. الطفل الذي لم يرضع لعدة أيام (على سبيل المثال، إذا سافرت الأم في إجازة) قد يرفض معاودة الرضاعة.

سبب آخر للإضراب هو تفضيل القنينة على الرضاعة، بسبب استخدام القناني أو المصّاصة. تجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال الذين دمجوا بين الرضاعة والقنينة لوقت طويل بدون أي مشكلة، قد يميلون لتفضيل القنينة.

يصعب أحيانًا تحديد السبب وراء الإضراب عن الرضاعة، ولكنه قد يُدخلنا في حالة من الضغط والتوتّر.

هل يعني ذلك أنّ الطفل يفطم نفسه بشكل طبيعي؟ ألم يعد بحاجة للرضاعة؟

هذا السلوك لا يعني حتمًا أنّ الطفل يفطم نفسه عن الرضاعة أو أنّه لم يعد بحاجة للرضاعة. الفطام الطبيعي يحدث تدريجيًا وعلى مدار أشهر.

ما العمل لإعادة الطفل للرضاعة؟

أولًا، عدم الاستسلام! فهناك حلول!

علينا أولًا مساعدة الطفل على استعادة الشعور بالأمان والهدوء المرافقين للرضاعة والبقاء على الثدي. يستغرض ذلك وقتًا، يصل أحيانًا إلى يوم أو اثنين، أو أكثر. تستمر بعض الإضرابات لبضعة أسابيع، وفي نهايتها، يعود الطفل للرضاعة كالمعتاد.

"الخدعة" الأساسية هي الحفاظ على ملامسة الجلد للجلد: التلاصق بين الأم والطفل، بحيث تكون الأم مع قميص مفتوح، أو بدونه، وبدون حمالة صدر، ويكون الطفل بدون سترةٍ.

إليكن بعض الأفكار التي يمكن تجريبها:

  1. محاولة إرضاع الطفل وهو نائم: يكون ذلك أسهل أحيانًا عندما يكون على وشك النوم، أو في ساعات الليل.

  2. الحركة، الرقص، القفز، على كرة مطاطية مثلًا، والغناء للطفل وهو ملتصق بجسد الأم، وهو موضوع في الحمّالة أيضًا. 

  3. الاستحمام مع الطفل، مع التركيز على جانب المتعة واللهو. إذا كان الطفل معنيًا، يمكن عرض الرضاعة عليه. إذا أحجمَ ونَفَر، يبدو إذًا أنّ الوقت لم يحن بعد.

  4. وضع الطفل على الكتف بوضعية التجشّؤ، وتمكينه من النزول تدريجيًا باتجاه الثدي.

  5. عدم عرض الرضاعة على الطفل إطلاقًا لمدة يوم أو يومين، لإتاحة المجال لإبعاد سبب الإضراب عن الرضاعة، واحتضانه مع ملامسة الجلد للجلد فقط.

إن لم يكن رفض الرضاعة قاطعًا، يمكننا محاولة تغيير بيئة الرضاعة ووضعية الرضاعة:

  1. الإرضاع في مكان آخر: أثناء التجوّل، في السيارة، في منزل الأصدقاء، في الخارج.

إذا كان الطفل معتادًا على استخدام المصاصّة، يمكن تنشيط منعكس المصّ (רפלקס):

  1.  بواسطة مصاصّة، ومن ثم استبدال المصاصّة بالثدي.

  2. عدم الضغط على الطفل، يمكننا عرض الرضاعة عليه ولكن دون إجباره. يمكننا إعطاؤه المجال لمعاودة ربط المشاعر الإيجابية بالرضاعة.

يوصى أيضًا بالتحدّث إلى الطفل، حتى وإن كان صغيرًا، وبأن نشرح له أننا نفهم صعوبته، ألمه أو خوفه، إذا كان معروفًا لنا. إن لم يكن كذلك، يمكننا إبداء تعاطفنا معه بشكل عام.

الحفاظ على إدرار الحليب

إلى جانب محاولات تهدئة الطفل ومعاودة جعل الثدي بيئة وديّة بالنسبة له، من المهم الحفاظ على إدرار الحليب بواسطة الشفط.  إذا كان الطفل دون سنّ النصف سنة، يُستحسن شفط الحليب ثماني مرات في اليوم على الأقل، للحفاظ على إدراره. إذا كان الطفل فوق سنّ النصف سنة، وبَدَأ بأكل طعام صلب، يُستحسن شفط الحليب في مواعيد إرضاعه المعتادة سابقًا.

لكم من الوقت سيستمر ذلك؟ 

لبضعة أيام، على الأرجح، ولكن بعض الإضرابات عن الرضاعة قد تستمر لبضعة أسابيع. 

وما العمل في تلك الأثناء؟

الطفل الذي لم يبدأ بعد بأكل الطعام الصلب يجب أن يتغذى بالطبع، ومن المهم إطعامه الحليب.

إذا كان الطفل مضربًا عن الرضاعة بشكل مطلق، وخاصةً بسبب تفضيله للقنينة، يستحسن إطعامه بطرق بديلة غير القنينة. يمكن استخدام ملعقة صغيرة، قطّارة، حقنة واستخدام أنبوب صغير مع الإصبع  للحفاظ على حركة المصّ، كأس وغير ذلك.

تجدر الإشارة إلى أنّ الطفل يستمر في التبوّل وملء 5-6 حفاظات، ولا يصاب بالجفاف.

إذا كان الطفل أكبر بقليل، وإذا كان الإضراب عن الرضاعة قصيرًا أو جزئيًا، يمكننا تجنّب عرض الحليب المشفوط/آخر على الطفل. من المرجّح أن يعود الطفل للرضاعة عندما يكون جائعًا بالقدر الكافي، أو عندما يتحسّن شعوره، وفي معظم الحالات، يكون الإضراب جزئيًا، أي أنّ الأطفال "يتلقون رشفة" من حين لآخر، كي لا يصابوا بالجفاف.

يمكننا تجنّب حدوث إضرابات عن الرضاعة

الإحباط الذي ينتاب أم الطفل الذي لا يريد الرضاعة منها صعب جدًا.

في الكثير من الحالات، لا يمكن إطلاقًا منع الإضراب عن الرضاعة. لا يمكننا أن نتوقع مسبقًا أنّ آلام الأذنين، الخوف من الضجيج الفجائي أو فترات التوتر في العائلة قد تؤدي بالطفل إلى الإضراب عن الرضاعة.

بالمقابل، فإنّ الإضراب عن الرضاعة بسبب تفضيل القنينة هو شيء قابل للحدوث ويمكن منعه مسبقًا.

كثيرًا ما يبثّ لنا محيطنا القريب رسالة مفادها أنّه لا بأس في إعطاء الطفل قنينة، أنّ الأب يريد المشاركة في الإطعام، أنّ عدم النوم ليلًا هو أمر في غاية الصعوبة (وهو حقًا كذلك!)، أنّ الرضاعة تتطلّب الكثير وأنّ الطفل يبقى ملتصقًا بالأم طوال الوقت، وأسباب عديدة أخرى تدعونا لإطعام الطفل بالقنينة.

ولكن من المهم أنّ نعرف أنّ ليس جميع الأطفال يتكيّفون مع هذا الدمج، وأنّ الإضراب عن الرضاعة قد ينتج عن تفضيل القنينة.

لذلك، يوصى باستخدام القنينة بحكمة، وفقط حينما نشعر بأنّ الأمر ضروري حقًا.

بضع توصيات عند استخدام القنينة- يستحسن أن يحاول شخص آخر، غير الأم، بإطعام الطفل بواسطة الإطعام بالقنينة بوتيرة منتظمة. الأم ترضع فقط- قدر المستطاع- ولا تعطي طفلها الحليب بوسائل أخرى.

حتى إن لم يشعر الطفل على ما يرام وبالتالي لم يرضع لبضع ساعات لا توجد في الغالب حاجةً لإعطائه قنينة.

بالنسبة للآباء الراغبين في المساعدين، هناك طرق وأفكار عديدة. يمكنه السماح لطفله بالاستلقاء فوقه، ومنح الأم الوقت اللازم للنوم جيدًا. يمكنه وضع الطفل في حمّاله والخروج في جولة معه. يمكنه غسل الطفل، الغناء والرقص معه وإطعامه طعام صلب إذا كان الطفل أكبر سنًا.

على أمل بأنّ ينتهي الإضراب عن الرضاعة بسرعة وبسهولة نسبية.

المصادر:

Womanly Art of Breastfeeding طبعة 2010، ص. 327-328، 407-408

Nursing Strikes | La Leche League International (llli.org) عن موقع منظّمة لا ليتشي الدولية. 

تم تحديث المقالة من قبل غينات شبيغل وفيريد ليف، تشرين الثاني 2020

ترجمة للعربية: ربى سمعان- غلوكال للترجمة والحلول اللغوية

פוסטים קשורים

הצג הכול
bottom of page