تناول الأدوية في فترة الرضاعة - תרופות בהנקה
تناول الأدوية في فترة الرضاعة
بقلم: ميري بابزينر- صيدلانية، مستشارة رضاعة مؤهّلة IBCLC
في بعض الأحيان، عندما تضطر المرأة المُرضعة لتلقي علاج دوائي، الخضوع لإجراء طبي أو تلقي علاج يشمل حَقن مستحضر معيّن أو مادة تباين، يكون هناك تخوّف من الأثر المحتمل للعلاج على الطفل الرضيع.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرضاعة معرّفة على أنّها الإمكانية المُثلى لتغذية الأطفال من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمات صحية أخرى في العالم، مثل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة.
بسبب القيمة الصحية لحليب الأم، لا يجب التسرع في التوصية بوقف الرضاعة مؤقّتًا بسبب علاج دوائي.
أعلنت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) في عام 2013 بأنّ فوائد الرضاعة تفوق مخاطر التعرض للأدوية، ويسري ذلك على معظم الأدوية التي تتناولها الأم.
ذكرت كلمة "مُعظم" في الإعلان لتذكيرنا بوجوب توخي الحذر. في بعض الحالات، الدواء الذي ينتقل إلى الحليب قد يكون مضرًا للطفل الرضيع (كمستحضر الكودين مثلًا، الذي يحظر استخدامه أثناء الرضاعة).
لِمن يجب أن نتوجه وأين نفحص ذلك؟
الإمكانية المُثلى هي الاتصال بأحد المراكز المتخصّصة في علم التشوّه الخلقي.
توجد في البلاد 3 مراكز متخصصة في علم التشوّه الخلقي، وهي العنوان الأكثر مهنية وعصرية في تناول المعضلات المتعلقة بموضوع تناول الأدوية في فترة الرضاعة.
ما يلي أرقام هواتف المراكز:
المركز الطبي شمير للاستشارة الدوائية (وحدة علم السموم وعلم الأدوية) 9779309-08
مركز علم التشوّه الخلقي في وزارة الصحة: 5082825-02
مركز استعلامات التسمم في رمبام – مُعد ِأساسًا للاستيضاح والاستفسار بخصوص حالات التسمم، ولكن يمكن أيضًا الاستفسار بخصوص موضوع الأدوية والرضاعة: 7771900-04
كيف يمكن للدواء الوصول إلى حليب الأم؟
الطريقة الوحيدة لوصول الدواء إلى حليب الأم هي انتقاله من دم الأم إلى حليب الأم. الدواء لا ينتقل مباشرةً من الجهاز الهضمي للأم إلى حليبها.
التوصية العامة بخصوص جميع الأدوية هي تناولها فورًا بعد الرضاعة، وإذا كان الدواء معدًا للاستخدام مرة واحدة في اليوم، يجب تناوله بعد الرضعة التي يتوقع أن تليها أطول استراحة ممكنة، حتى موعد الرضعة القادمة. تناول الدواء بعد الرضاعة فورًا يقلل من احتمال تعرّض الطفل لكمية كبيرة منه.
ما الذي يؤثر على قدرة انتقال الدواء إلى الحليب بنسبة كبيرة؟
بالإضافة إلى خواص الدواء (على سبيل المثال، حجم جسيمات الدواء)، يوجد لتركيز الدواء تأثير كبير على مدى ومعدّل انتقال الدواء إلى الحليب. لذلك، فإنّ طريقة تناول الدواء تؤثر بشكل كبيرعلى مدى انتقاله إلى الحليب. على سبيل المثال، عند استخدام قطرات العيون، فإنّ كمية قليلة جدًا تصل من عين الأم إلى دورتها الدموية، وبالتالي، تصل إلى الحليب كمية قليلة جدًا، تكاد لا تذكر.
استخدام مكملات غذائية ومستحضرات نباتية:
هناك عدد قليل جدًا من الأبحاث التي فحصت مدى سميّتها أو نجاعتها بجرعات محدّدة. لا توجد أيضًا أبحاث سريرية التي تشمل عينة تمثيلية كبيرة من النساء والتي تتناول آثار العلاج على النساء المرضعات. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ درجة الرقابة على المستحضرات النباتية، على المستوى التنظيمي، مختلفة كثيرًا عن درجة الرقابة على الأدوية، ولا تتوفر لدينا معلومات أكيدة حول الكمية الحقيقية للمركبات المختلفة في المنتجات النباتية. لذلك، فإنّ استخدام المكملات الغذائية والمستحضرات النباتية خلال الرضاعة يتطلب منا تحمّل قدر كبير من المسؤولية وتوخي الحذر، ويوصى بإجراء فحص شخصي في أحد مراكز علم التشوّه الخلقي قبل استخدامها.
هناك أدوية من المعروف أنّها تسبّب مشاكل في فترة الرضاعة على وجه الخصوص. إليكن جزء منها:
أدوية احتقان الأنف التي يتم تناولها عبر الفم قد تقلل من كمية الحليب.
المستحضرات الهرمونية التي تحتوي على إستروجين و/أو بروجستيرون قد تقلل من كمية الحليب، وفقًا لمعلومات محدّثة من الأدبيات المهنية.
بعض أدوية الصرع، ولكن هناك بالطبع بعض الأدوية المسموح بها.
أدوية البثور/حبّ الشباب المعطاة كحبوب دوائية.
أدوية لخفض نسبة الكولسترول.
القنب.
الأدوية المحظورة لمن يعانون من نقص نازعة هيدروجين الغلوكوز- 6- فوسفات G6PD- مثل نيتروفورانتوين، قد تسبب المشاكل إذا كان سن الطفل أقلّ من 8 أيام (ووفقًا لبعض المراجع، أصغر من سنّ شهر).
أدوية مشعة – مواد التباين المشعة تستلزم وقف الرضاعة وشفط الحليب والتخلص منه لمدة معينة- يجب إجراء فحص شخصي في مراكز علم التشوّه الخلقي.
أدوية لعلاج السرطان وأدوية التثبيط المناعي- محظورة.
الـ Codeine- محظور خلال الرضاعة.
أمثلة لمستحضرات شائعة:
مسكنات الألم – وفقًا لورقة الموقف الصادرة عن النقابة الطبية الإسرائيلية حول موضوع علاجات الألم خلال الحمل والرضاعة، كانون الأول 2019
باراسيتامول (أكمول، ديكسامول) – مسموح به خلال فترة الرضاعة.
إيبوبروفين (أدفيل، أديكس، نوروفين) – مسموح به خلال فترة الرضاعة بحيث تبلغ الجرعة القصوى 800 مليغرام ثلاث مرات يوميًا, باستثناء أمهات الأطفال المولودين مع أمراض قلبية خلقية، المتعلقة بتدفق الدم عن طريق القناة الشريانية المفتوحة.
أوبتلجين – مسموح به خلال فترة الرضاعة. تحتوي نشرة المستهلك على معلومات محدّثة.
أنواع شائعة من المضادات الحيوية- وفقًا لجدول وحدة علم الأدوية السريري وعلم السموم في المركز الطبي شمير، حزيران 2019
Amoxicillin(موكسيبين) – مسموح به خلال فترة الرضاعة.
Amoxicillin + clavulanic acid (أوجمنتين) – مسموح به خلال فترة الرضاعة.
Cephalexin (تسفورال، تسيفوفيت) – مسموح به خلال فترة الرضاعة.
Cefuroxime (زينات) – مسموح به خلال فترة الرضاعة.
التصوير التشخيصي الطبي– وفقًا لورقة الموقف "دور الطبيب في تشجيع ودعم الرضاعة" الصادرة عن جمعية طب الرضاعة، أيار 2018 :
لا يوجد أي مانع للإرضاع، ولا حاجة لشفط الحليب والتخلص منه عند إجراء فحوصات التصوير التشخيصي الطبي مثل CT أو MRI مع أو بدون مواد تباين. الإجراءات الطبية التي تنطوي على استخدام نظائر مشعة تتطلب عامة وقف الرضاعة لفترة قصيرة فقط. يجب فحص نوع المادة قبل الخضوع للإجراء الطبي والاستفسار لدى المركز الاستشاري لعلم التشوّه الخلقيّ عن تدابير الأمن والسلامة بخصوص ضرورة وقف الرضاعة ، ولكم من الوقت.
استخدام مواد تخدير– وفقًا لورقة الموقف "دور الطبيب في تشجيع ودعم الرضاعة" الصادرة عن جمعية طب الرضاعة، أيار 2018 :
بعد تعرّض الأم لمواد تخدير، يمكن معاودة الرضاعة عند استعادة الأم لوعيها، ثباتها ويقظتها، مع مراقبة مدى حيوية الطفل الرضيع.
تلخيص
تناول الأدوية خلال فترة الرضاعة يتطلب قدرًا كبيرًا من الحذر والمسؤولية، ولا يجب الافتراض بأنّ جميع الأدوية مسموح بها. ولكن في معظم الحالات، لا توجد مشكلة في استمرارية الرضاعة خلال تلقي العلاج الدوائي، وفي الحالات التي لا يتماشى فيها العلاج مع الرضاعة، يمكن إيجاد دواء بديل مسموح به، والحفاظ على الرضاعة، وهي الطريقة المثلى لتغذية الطفل من الناحية الصحية والمناعية. من المهم جدًا استشارة مراكز علم التشوّه الخلقي لتلقي إجابات عينيّة وملاءمة شخصيًا.
المراجع :
Drugs and Lactation Database (LactMed): https://toxnet.nlm.nih.gov/newtoxnet/lactmed.htm
Gerald G. Briggs, Roger K. Freeman, Sumner J. Yaffe, Drugs in Pregnancy and Lactation, 9 ed. 2013
Christof Schaefer, Paul W.J. Peters, Richard K Miller, Drugs during pregnancy and lactation, 3rd ed, 2014
Thomas W. Hale, Hilary E. Rowe, Medications & Mothers' Milk. 17 ed 2017
Sachs HC; Committee on Drugs. The transfer of drugs and therapeutics into human breast milk: An update on selected topics. Pediatrics 2013; 132:e796–e809.
Lawrence RA, Lawrence RM. Breastfeeding: A Guide for the Medical Professional, 8th ed. Philadelphia: Elsevier; 2016.
كتبت المقالة في كانون الأول 2020
الترجمة للعربية: ربى سمعان، غلوكال للترجمة والحلول اللغوية